الملايين في غزة يعانون من الجوع. والأسر مشردة والأطفال في خطر. هذا ما حذر به التقرير الدولي الصادر عن شراكة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي أن الوضع في غزة كارثي، حيث تهدد انتشار المجاعة في جميع أنحاء القطاع بسبب استمرار العدوان والقيود الشديدة على دخول المساعدات الإنسانية. وذكر التقرير أن 96% من سكان غزة أي ما يعادل (2.1 مليون شخص)، يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، حيث أن معظم الأسر لم تعد قادرة على تناول جميع الوجبات اليومية المعتادة، مما يدفع الكبار لتقليص حصصهم الغذائية لضمان أن الأطفال لا يجوعون.
لكننا في مؤسسة غزي دستك، ومنذ الساعات الأولى لاندلاع الحرب، اطلقنا الحملة الإنسانية الدولية “غزة ..غوثك نبضهم”، عبر فرقنا المنتشرة في جميع محافظات القطاع، لتكثيف الجهود الإغاثية، خاصة في مشاريع الأمن الغذائي. حيث استهدفت هذه المشاريع تقديم الخدمات الأساسية والمساعدة الضرورية للتخفيف من معاناة السكان المتضررين من العدوان المستمر لأكثر من عام.
تضمنت مشاريعنا الغذائية:
(توزيع وجبات الطعام، الطرود الغذائية، سلات الخضار، المعجنات وحلوى العيد، الرغيف الخيري، توزيع الطحين، ذبح وتوزيع اللحوم، سقيا الماء، ووجبات الافطار خلال رمضان، مشروع القسائم الشرائية).
مشاريعنا الغذائية
وجبات الطعام
وجبة طبيخ 4$ أرز ودجاج 6$
طرود الغذاء
الطرد الغذائي لعائلة 60$
سلة خضار
سلة الخضار الطازجة 60$
الخبز
ربطة خبز صاج لكل عائلة 3$
لم تكن عمليات الإغاثة سهلة في غزة، فرغم الظروف الصعبة والمعقدة التي تواجهنا في القطاع غزة، إلا أننا بذلنا جهدًا كبيرًا لضمان وصول خدماتنا الإغاثية إلى جميع المناطق، ولا سيما تلك التي تعاني أشد الأزمات في شمال القطاع، فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مشددًا على دخول السلع الأساسية، مما أدى إلى أزمة إنسانية خانقة، حيث يعتمد السكان على مصادر مياه غير آمنة ويواجهون نقصًا في المواد الغذائية وارتفاع أسعارها.
عبر معبر رفح البري، نجح فريقنا المتواجد في القاهرة في تجهيز المئات من الشاحنات المحملة بالطرود الغذائية، وصناديق المياه، وأكياس الطحين، التي ساهمت في التخفيف من معاناة أهالنا هناك. بالإضافة إلى ذلك، تعاونت فرقنا في الهند، الباكستان، ومصر في ذبح وتجهيز لحوم الأضاحي، وضمان حفظ جودتها في تلك البلدان وتسييرها إلى قطاع غزة وصولاً لايدي النازحين والمحتاجين في قطاع غزة.
رغم كل التحديات، ستظل جهودنا الإنسانية متواصلة لإغاثة أهل غزة وتخفيف معاناتهم بكل ما أوتينا من قوة وموارد.