أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نداء استغاثة عاجل لإنقاذ مليوني نازح في قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء وتدهور حالة خيامهم، محذرًا من كارثة إنسانية وشيكة. وأشار المكتب إلى وجود 543 مركزًا للإيواء، جراء التهجير القسري الذي فرضته قوات الاحتلال، وأكد أن أعداد النازحين في تزايد مستمر، حيث وصلت إلى ما بين 1.9 و 2 مليون نازح موزعين في مختلف أنحاء القطاع.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من الاكتظاظ الشديد في مراكز الإيواء التابعة لها، إذ تستقبل أعدادًا تفوق تسع مرات قدرتها الاستيعابية. ويعيش العديد من النازحين في العراء، تحت رحمة الظروف الجوية القاسية، أو في أماكن غير مجهزة لاحتياجاتهم الأساسية.
في الوقت ذاته، أوضح المكتب الإعلامي في قطاع غزة أن 100 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا أصبحت غير صالحة للاستخدام، بعد تعرضها للتلف بفعل حرارة الشمس وظروف المناخ الصعبة، حيث كانت مصنوعة من الخشب، النايلون، والقماش. ومع مرور 11 شهرًا من النزوح، باتت هذه الخيام غير قادرة على توفير الحد الأدنى من الحماية للنازحين.
في هذه الظروف المأساوية، سعى فريق “غزي دستك” في قطاع غزة إلى تنفيذ مشاريع المأوى المؤقت الذي يأتي ضمن حملة “غزة غوثك نبضهم”، لتوفير الخدمات الأساسية للنازحين والمتضررين من العدوان المستمر منذ أكثر من عام.
تضمنت مشاريعنا في الإيواء:
(بدل إيجار للمتضررين، توفير بطانيات، فرشات، مخدات، خيام إيواء، أغطية نايلون، كرفانات حمامات عامة، كرفانات سكنية مؤقتة، إضافة إلى ملابس وأحذية للأطفال).
تضمنت مشاريعنا في الإيواء المؤقت
أما في مصر، فقد عمل فريقنا على تجهيز مئات الشاحنات المحملة بالخيام، الكرفانات السكنية المؤقتة، كرفانات الحمامات العامة، بالإضافة إلى البطانيات، الفرشات، المخدات، الملابس، والأحذية لإرسالها إلى النازحين في غزة.
وفي إطار دعم طويل الأمد، بدأ فريقنا في الصين بتنفيذ مشروع لتوريد مدينة سكنية خضراء مستدامة مكونة من كرفانات تحتوي كل مدينة على 1000 وحدة سكنية، يتم تصنيعها حاليا في الصين تجهيزاً لنقلها إلى النازحين في قطاع غزة.
كما يعمل فريقنا في باكستان على تجهيز مدن سكنية من الخيام، ليتم توريدها إلى النازحين في قطاع غزة، في محاولة لتخفيف معاناتهم وتوفير حلول مؤقتة تضمن لهم الحماية والكرامة.