أدت الغارات الجوية المستمرة والاستهدافات المباشرة على المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة إلى نقص الإمدادات الطبية والأغذية والمياه والوقود إلى استنزاف النظام الصحي الذي كان يعاني أصلاً من نقص حاد في الموارد بسبب الحصار على القطاع لأكثر من 17 عاماً. فالمستشفيات تعمل بما يتجاوز طاقتها بسبب تزايد أعداد المرضى والجرحى، فضلًا عن المدنيين النازحين الذين يلتمسون المأوى في تلك المستشفيات. وقد تأثر تقديم الخدمات الصحية الأساسية تأثرًا بالغًا، بدءًا من رعاية الأمهات والمواليد وانتهاءً بعلاج الحالات المزمنة.
وحسب تقارير وزارة الصحة في غزة، فإن 83% من المستلزمات الطبية للمستشفيات غير متوافرة، وإن 60% من مخزونات الأدوية الأساسية نفدت. ومن أبرزها أدوية الاستقبال والطوارئ والتخدير والعنايات المركزة والعمليات والعلاجات الخاصة بمرضى الأورام والغسيل الكلوي، بالإضافة إلى الأدوية الخاصة بالخدمات الصحية الأولية كصحة الأم والطفل والصحة الإنجابية وأدوية الأمراض المزمنة والأدوية النفسية، واقتصرت خدمتهم على العلاج التلطيفي فقط. كما أن هناك أمراضاً لم تُشخص بسبب عدم توفر الفحوصات المخبرية.
وبسبب تلك الأزمة الصحية الإنسانية المستمرة وخطورتها على حياة المواطنين، كانت لمشاريعنا الطبية أهمية وأولوية لا تقل أولوية عن المشاريع الاغاثية التي سعينا عبر حملة غوثك نبضهم لتقديمها للمتضررين خدماتنا الأساسية للمستشفيات والمرضى لسد احتياجاتهم هناك.
تضمنت مشاريعنا الطبية للمرضى والمصابين في قطاع غزة: (عمليات طبية للجرحى، توفير حقائب اسعافات أولية للمرضى، توفير طرد طبي للجرحى، نظارات طبية، العيادة الطبية المتنقلة للنازحين في مراكز الايواء، صندوق علاج للمرضى).
أما مشاريعنا الطبية للمستشفيات في القطاع (توفير أدوية ومستلزمات وأجهزة طبية، توريد اجهزة مختبر، توفير التحاليل الطبية المخبرية للمرضى، توفير التصوير الطبي لدعم المرضى، توريد ثلاجات لحفظ الأدوية في المستشفيات، اغاثة طبية عاجلة للمستشفيات، توفير وقود للمستشفيات وسيارات الاسعاف، توفير بالطو طبي للأطباء).
كما ساهم فريقنا في القاهرة بتجهيز وتسيير مئات الشاحنات المحملة ب(الكراسي المتحركة، والطرود الصحية للمرضى، والأدوية والمستلزمات والاجهزة الطبية للمستشفيات)
تضمنت مشاريعنا الطبية
ناشدت المؤسسات الإغاثية والأممية ومنظمة الصحة العالمية بسرعة التدخل وتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية والمهمات الطبية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، بضرورة دعم القطاع الصحي وإدخال التطعيمات والأدوية والأجهزة الطبية بكميات كبيرة وبشكل عاجل إلى مستشفيات القطاع لتقديم الخدمة الصحية للأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين من العداون المستمر.