تتصاعد المطالبات الدولية لإسرائيل بضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في ظل تحذيرات منظمات الأمم المتحدة من خطر المجاعة الذي يهدد السكان. وعلى الرغم من هذه الدعوات المتكررة، لم تستجب إسرائيل بالشكل الكافي، حيث استمر إغلاق المعابر وقطع المياه والكهرباء، وفرض حصار خانق على القطاع، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل مأساوي، كما أشارت تقارير أممية.
في ظل هذه الأوضاع، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة فتح المجال أمام دخول قوافل الإغاثة عبر معبر رفح. استجابةً لهذه الدعوات، قمنا بفتح نقطة عمل جديدة في القاهرة، ومن هناك بدأنا في تجهيز وتسيير 753 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية باتجاه معبر رفح، بهدف الوصول إلى النازحين والمتضررين في غزة.
تضمنت قوافلنا الإغاثية
توزعت هذه المساعدات على عدة أنواع أساسية شملت:
- المساعدات الغذائية: تضمنت الطرود الغذائية، الطحين، المياه، ولحوم الأضاحي لتلبية احتياجات السكان الجوعى.
- المساعدات الطبية: شملت الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، إلى جانب دعم المستشفيات والمرافق الصحية لتوفير العلاج للجرحى والمرضى، والإسعافات الضرورية.
- مساعدات الإيواء: وفرت للعائلات النازحة مستلزمات الإيواء المؤقتة مثل الخيام، الأغطية، والفرش، بالإضافة إلى الكرفانات السكنية وكرفانات الحمامات العامة، كما شملت ملابس وأحذية للأطفال والنساء.
- الطرود الصحية: تضمنت مواد النظافة والطرود الصحية الخاصة بالنساء والأطفال، بهدف حمايتهم من المشاكل البيئية والصحية التي يعاني منها القطاع.
تهدف هذه القوافل إلى التخفيف من المعاناة الشديدة التي يعيشها سكان غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية التي تضمن لهم كرامتهم وأمانهم في ظل الظروف الصعبة، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر ضعفاً كالنساء، الأطفال، وكبار السن.